الثلاثاء، 21 يوليو 2009

شرف انتساب

شرف انتساب
اعتزازا بالانتساب للدوحة الهاشمية




خَرَجتَ من الترابِ إلى السحابِ
بنيْلكَ في الورى شَـرَفَ انتسابِ
لدوحـةِ هاشـمٍ لعظيمِ أصـلٍ
فزدتَ من الكرامةِ في النصــابِ
وهل كمحمـدٍ شـرفٌ ومجـدٌ
هـززتُ إليهِ في شغفٍ رِكابـي
ويا حـظَّ الحصاةِ بذي الفيافـي
حَبَتهـا أنجـمٌ كـرَمَ اقترابــي
ويا للهِ حيـــنَ تَفيضُ شمسٌ
علـى الظلمـاءِ بالألقِ المُـذابِ
وهل مثـلُ القِفــارِ وقد تبدَّتْ
حدائقَ جمَّلتْ وجـهَ التُّـــرابِ
كسـاها الوابلُ المِــدْرارُ ثوباً
قشيبـاً ، غيَّرت خَلِقَ الثيــابِ
لمثلكَ حَقُ أنْ يختـالَ فخــراً
يمــرغَ خـدَّهُ بكـريمِ بــابِ
أصابكَ ذلك الشــرفُ المُفدَّى
وهامُك قـد عـلا هِمَمَ الرقـابِ
فعندكَ في صُـروف الدهرِ حصنٌ
وإنْ عضَّ الجـوى بحديدِ نـابِ
ولكن ليسَ ينفــعُ ذا أصـولٍ
تـوانٍ ، إنْ بَدَتْ سُودُ الحِـرابِ
إذا لم يستعِـدَّ لهـــولِ خَطْبٍ
ولم يلِـجِ الوغى عطرَ الخِضَابِ
إذا هو حينَ كشَّـرَ عن نيـابٍ
زمـانٌ ، لم يُكشِّرْ عن نيــابِ
إذا لمَّــا بدا للمجـــدِ سبقٌ
توانـى يرتضـي ذُلَّ الإيــابِ
إذا لم يبتــدِرْ عزمـاً وحزماً
وكان الفعـلَ ، معسـولُ الخطابِ
ومَنْ لم يأتذرْ في سُوح جِــدٍّ
تلقَّفَ ما يفيضُ مـن الذئــابِ
ومَنْ يكُ فخرُهُ من غيـرِ فعـلٍ
فقد طلـبَ القشورَ بـلا لُبــابِ
ورُودَكَ منهَلَ الأشـرافِ مجـدٌ
فزاحِـمْ بالـدلاءِ على الشَّـرابِ
وكُل تقـاعسٍ عيبٌ وعجـــزٌ
يجـرِّعكَ الأسـى من مُرِّ صابِ
وكم وَزَعَ الغبـاءُ من ارتقـاءٍ
وقد تُضْطَـرُّ حينـاً للتغابـــي
حنانَـك سيدَ الأكــوانِ إنـي
بما لِـي منـكَ مـرفوعُ الجنابِ
وأعلـمُ أن دينَ اللهِ عـــدلٌ
يُساوي الناسَ في سُوحِ الحسابِ
وإنْ أنا لم يكُنْ في اللهِ عزمي
مع النسبِ الشريـفِ أنَلْ عقابـي
فَشرُّ النــاسِ مَنْ لم يرعَ حقاً
لربِّ الكـونِ ، منتهِكَ الحِجَـابِ
ولكنِّــي ولــي فيكَ انتسابٌ
يُعيدُ إليَّ فــي هِــرَمٍ شبابـي
أطيرُ سعـادةً ، وأتيهُ فخــراً
وأرجــو أنْ يُضـاءَ بهِ كتابـي
إذا أعملتُـهُ مهمـازَ خيلــي
بسبـقٍ ليسَ صاحبُـهُ يُحابــي
وإني إنْ جمعـتُ إلى انتسابـي
إليك الصــدقَ ، يا حُسْنَ المآبِ
سلامـاً سيدَ الأشرافِ إنـــي
أسيرُ شفاعةٍ من سـوءِ عابـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق