الثلاثاء، 21 يوليو 2009

طوبى .. للغرباء




طوبى .. للغرباء
إلى الصامدين في غزة





طُوبـى لكُـمْ يا أيُّهـا الغربــاءُ
أعداؤكم صُهيـونُ والعمـــلاءُ
طُوبى لكُمْ والجوعُ يفري في الحَشَا
والذاهلـــونَ تَحُوطُهمْ نَعْمَـاءُ
طُوبـى لكُمْ هذا الجهــادُ سبيلكُم
قد دجَّنـوهُ لكي يحـلَّ عَفــاءُ
يا رافعينَ لذَا اللـــواءِ ولم يزلْ
للحقِّ في ذممِ الرجـالِ لــواءُ
سَلِمَتْ أياديكُــم وتلك شُعوبُكـم
تبغـي الخـلاصََ وقد أقامَ بَـلاءُ
شَقِيَتْ بوهمِ السِّلمِ لمَّا أذعنــوا
وإذا بما كـانت تـرومُ هَبــاءُ
لا ينفــعُ التَّسليمُ في زمنٍ بـهِ
أنيـابُ أذئـابِ الهــلاكِ مَضَاءُ
ما نالَ شَعــبٌ حَقَّـُه بِوداعـةٍ
دونَ الحُظـوظِ مَذابـحٌ ودِمـاءُ
فتخيـَّـروا للنصرِ أيَّ دُرُوبـهِ
كـذِبَ الأُلى قالوا الدروبُ سواءُ
قالوا " انتخاباتٌ" فخُضتُمْ نارَها
وظفِرتُمــو ، فتلمَّظَ الغُرَمــاءُ
حُوصرتمو بـراً وبحـراً مثلما
قد حُوصـرَتْ من قبلِهـا أجـواءُ
إن فـازَ غيركمـو فذلكَ حقُّهُمْ
والفـوزُ منكُمْ محنــةٌ وشقـاءُ
قد قالهـا قـومٌ تهافَتَ زعمُهم
للحقِّ ، قـد أزرَتْ بهم أهــواءُ
للنَّـاسِ كلِّ النَّاسِ حَـقٌ واجبٌ
ولمثـلِ ما ترجُونـه الإقصَــاءُ
قانـونُ غـابٍ لا سبيلَ لطالـبٍ
حقَا بـه ، لا لـن يُفيدَ عُــواءُ
العُربُ كالأعجـامِ في إقصائِكم
وحداهُمـو التحذيـرُ والإغـراءُ
اخوانكـم مثـلُ العـدوِّ بشأنِكُـمْ
قد أجمـعَ الإخـوانُ والأعــداءُ
ويلَ الذي قد ذاقَ سُـمَّ عــدوِّهِ
وسُقَاتُــهُ أترابُـــهُ النـُدلاءُ
لن ينصرُوكم مَنْ لهُمْ في شعبِهـم
وهـمُ الذئابُ بضعفـهِ استقـواءُ
لكن شعبَكُمـوُ يصونُ جهـادَكـُم
لم يُثنهِ الإغضـاءُ والإغفـــاءُ
أكتافُنا زادٌ , ومـاءُ عيونِنـــا
إن عـزَّ مـاءُ النَّبـعِ فهوُ الماءُ
وكذا القلـوبُ فلا تضِنُ بنبضِهـا
دِفـقَ المحبـةِ فيضُهُن عطــاءُ
والقولُ لا يُجـدي بغيرِ سخـاوةٍ
تلك القشـورُ من اللُّبـاب خَواءُ
قد خابَ من تركُوا الرجال بساحةِ
تلهـو بِهمْ فـي هولِهــا أرزَاءُ
مُدوا إليهم بالنَّـدى أيديكُمُــو
خَلَتِ البطونُ وجفَّـتِ الأمعــاءُ
لا تحسَبُـوا هذا العطاءَ سخاوةً
كم ذا يهونُ على الكريمِ سخـاءُ
والـدورُ آتٍ إن تَوانـى دعمُكُم
ها قد دعـوْتُ فهلْ يُجـابُ نِداءُ
فمواكبُ الشُهداءِ يصعُبُ حصرُها
ما كـانَ نصـرٌ ما لـهُ شُهـداءُ
كيفَ المبيتُ على الفراشِ بغفلةٍ
ومبيتُ أهلِكُمـو جـوىً وعَـراءُ
ناسٌ تموتُ لكي تعيشَ شعوبُها
كـم ذا يمـوتُ بذلـةٍ أحيــاءُ
ما خابَ قومٌ والبـلاءُ يحوطُهم
لم يثنهـم عن دفعـهِ استخـزَاءُ
لحماسَ والدُّنيــا تسُدُّ دروبَها
بابٌ عليـهِ تزاحَـمَ الشُرفــاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق