الثلاثاء، 21 يوليو 2009

إلى زوجتى




إلى زوجتى



سلامــــــــاً أُمَّ أولادي
شَريــك الملــحِ والـــزَّادِ
رفيـــقَ الــدَّربِ ممتلئـاً
بأشجـــانٍ وأعيــــــادِ
بِغيــرِكِ لَــمْ أكُـنْ أبــداً
سِـوى المستوحِشِ الصَّــادي
فـلا التشريــقُ يصرفُنــي
عـن استغرابـــيَ البــادي
ولا التغــريبُ يجذِبُنــــي
وإنْ أغرانــــيَ الحــادي
ولا السُّمـــارُ تُؤنِسُنـــي
بوحشـــةِ مُرِّ إفــــرادي
فقبلَـــكِ لم يكُــــنْ أربٌ
سِـــوى استجــلاءِ أورادِي
أغيبُ فليـسَ يفقِدُنـــــي
فتـــىً من خيـرِ أنـــدادي
وأحضُــرُ ليسَ يشعُـرُ بـي
غـــريرُ ودَّ إبعــــــادي
فليسَ لمبتَغـــى نفســـي
نظيـــرٌ أو لأبعَــــــادي
كمثــلِ الوحشِ أضربُ في الـ
حيــاةِ أَهيمُ في الــــوادي
ويومــي أمســيَ الفانــي
وكالمستقبــلِ البــــــادي
وحيـنَ عَرَفتُــك ابتسمــتْ
حياتـــي بعــدَ إعنــــادِ
ورُحــتُ بسُوحِهــا أشـدو
وصـرتُ البُلبــلَ الشـــادي
وأغـــدو في جَوانِبهــــا
بقيعــــانٍ وأطــــــوادِ
أُحلِّـقُ في الفضــا طربَـــاً
ومختـــــالاً كمنطــــادِ
وجــدتُ بعشِّـنا دفئــــاً
وأمنــاً مـن أذى عـــــادِ
وهل كالحُــبِّ من شِبَــــعٍ
لــو انَّ القـــوت بالكـــَادِ
فلــمْ تَشْكــي إذا عَبَسَــتْ
إذا بخِلـــــتْ بــــأزوادِ
حملـــتِ العـــبءَ في الـ
أسفــارِ يُثقِــلُ عــزمَ آسادِ
لنــا ولـــدانِ يجمعُنـــا
بحبــكِ في الهــوى نـــادِ
وأنـتِ الدَّوحــةُ الفيحـــا
وهُمْ مخضـــرُّ أعـــــوادِ
وأنتِ الشَّمسُ في الأجـــواءِ
تُدفــىءُ بــردَ أكبــــادي
أدامَ اللهُ بهجتنـــــــــا
عطــــاءَ المُنعمِ الهـــادي
وجمَّـــعَ شملَنــا أبـــداً
وفـــرَّقَ شمــــلَ حُسَّادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق