الثلاثاء، 21 يوليو 2009

ديــــــاب







ديــــــاب


إلى عمنا / دياب عبد الله دياب
البستاني في المدرسة




ديابٌ أنتَ والدُّنيــا غِــلابُ
فهـل لكَ مِخلَـبٌ منهـا ونـابُ
وحــوشٌ لا تلينُ لِغيرِ وحشِ
إذا ما ضمَّهـا في الشَّرعِ غـابُ
فلا يرجو من الأشـرارِ خيـراً
سِـوى المغـرورِ أتعبَـهُ سَرابُ

ديابٌ أنتَ في الميــدانِ بـاقٍ
وغيرُك مَعْشَرٌ سطعـوا وغابُـوا
كأنَّهـمو غثـاءُ السَّيلِ يمضي
وأنتَ الطَّمـيُ ليس لَهُ ذَهــابُ
زهـورُ الحقـلِ أسرُع في زوالِ
ويبقـى الجِــذرُ يحرُسُهُ الترابُ
ديابٌ أنتَ فوقَ الأرضِ تمشـي
فيزهـرُ تحتك القَفـرُ اليَبــابُ
يحنُّ إليك هذا الـزرعُ شوقـاً
هــو الظمـآنُ ظلَّلـهُ سَحـابُ
فأنتَ الـوالدُ الحانـي يربِّــي
لَهُ من بعـدِ غُربتــهِ إيــابُ

ديـابٌ أنتَ تعمـلُ في سُـرورٍ
وبالإخـلاصِ سعُيـكَ مُستَطـابُ
فــلا حِصصٌ تصُـُدكَ لا دوامُ
يـردُّكَ عن زُروعِـكَ لا نِصـابُ
ووجهُـك باسـمٌ دومـاً ويبدو
عليـك برغـمِ أسقــامٍ شبـابُ
ديـابٌ عمَّنـا سنــاً وبــذلاً
وسخريـةً هـي العَجَبُ العُجـابُ
فهـذا الكـونُ مدرسـةٌ ودرسٌ
وليس الدرسَ ما يحـوي الكتابُ
سَلِمـتَ تُذكِّـرُ الأحيـاءَ عهداً
لنـا من بعدِ مـا غرُبَ اغتـرابُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق