الثلاثاء، 21 يوليو 2009

عذرا .. إمام الهدى








عذرا .. إمام الهدى




يا حـادىَ العيسِ رفقاً بالقــواريرِ
إنجازُ ما تبتغـي رهنُ المقاديـرِ
قد شفَّها كالـذي قـد شفَّ صاحبَهـا
لم يُثنهِ عن سُرىً خوفُ المحاذيرِ
إدراكُ طيْبةَ قد أمســـى لقاصدِهـا
أسمى الأماني وإشراقُ التباشيـرِ
هل مثـلُ أحمـدَ من هــادٍ نيمِِّمُـهُ
إن ضلَّ منا سُـراةٌ في الدياجيـرِ
أو مثلُ مَنْ في الوغى أُسْدُ الشَرى فَرقاً
تخشـاهُ لم تُغنهـا كلَّ التدابيـرِ
أو مثلُ مَنْ في النَّدى فاقَ الدُّنى كرماً
أعيى حصـاةَ النَّدى عدُّ القناطيرِ


أو مثلُ مَنْ وجهُهُ من طِيبِ مَنْبَتِهِ
أبهـى من البـدرِ فتَّانَ الأسـاريرِ
أم مثلُ مَنْ هديُهُ في دربِ أُمتِـهِ
يبقى إلى المُنتهــى مثلَ البواكيـرِ
أم مثلُ مَنْ لم تلد أُمٌ كما ولـدتْ
أمٌ لأحمـدَ حتـى فـي الأساطيــرِ
أنَّى لغيرِك يا إشــراقَ عزَّتِنـا
إدراكُ حظَّــك في بعضِ التواقيـرِ
هل تَحْجُبُ الشمسَ ذرَّاتُ الهباءِ
وهل يتناقصُ الطودُ من نقرِ العصافيرِ
أم هل يَضيرُ الذي أضحت مسالكُهُ
سُبلَ الهـداةِ هـراءٌ في التصاويرِ
ما غيَّرَ البحرَ إلقاءُ الغريرِ بـهِ
بعضَ الحصـاةِ تلاعَبَ بالمغاويـرِ
يا طالبَ الشمسِ بالإبهامِ تحجُبُها
فقدانُكَ العقلَ يشفعُ في المعاذيــرِ


أو فقدُكَ الذَّوقَ والإحساسَ كلَّهُما
أو فقـدُكَ النِّدَّ يلهُو في المواخيرِ
لو أنَّ مُعتصِماً أصْغى لصرختِنا
سالتْ دماءُ العــِدا مثلَ النوافيرِ
أو أنَّ بأساً لنا يخشاهُ شانِئُنــا
ما ناوَشَ النَّسْرَ أحفـادُ الدَّبابيـرِ
أو كانَ ما نغتذِي من طِيبِ تربتِنا
لا مِـنْ دُولارٍ ولا بعضِ الدنانيـرِ
هُنَّا فغرَّ العِــدا إغفاؤنا زمنـاً
لم يصْـحُ إلا مُعـدُّ للتقاريـــرِ
لم يصْحُ إلا سياجٌ صدَّ ناخِبّنـا
عن لجنةِ الرأي يرقَـى بالمواسيرِ
لم يصْحُ إلا هتافٌ رغمَ خيبتِنَـا
في كلِّ شىءٍ , بإستادِ الجماهيـرِ
لم يصْحُ إلا غيابُ الناشئينَ لنـا
عن قاعةِ الدَّرسِ غصَّتْ بالطَّباشيرِ


لم يصْـــحُ إلا فضائياتُنـا دأبتْ
تُزجي إلينا هراءً في التَّشافيـــرِ
ويلَ الأُلـى ما لهمْ في بحرِ نكبتِهم
طوقُ النَّجاةِ ولا عينُ النواطِيــرِ
عُذراً إمامَ الهُدى عُذراً أشدَ خنـىً
من وطأةِ الذنبِ في كـلِّ التفاسيـرِ
هل ينفعُ الدمعُ والأطنابُ رابضـةٌ
وليس يُغني مضـاءٌ في التعابيــرِ
ما بالُ حريـةٍ للـرأي قد جَبُنَـتْ
عن نفي زعمٍ لحـرقٍ في التنانيـرِ
بل صَولةُ البغى في إخفاقِنا شَمَخَتْ
ولسـوفَ يأتـى سـدادٌ للفواتيـرِ
تفديكَ نفسى وأجنادٌ لنا صرَخــتْ
في سُوحِ لاهورَ ، في أرضِ المهاتيرِ
والعُربُ ما حرَّكوا – كالعهدِ- ساكنةً
في النائبـاتِ سِوى هزِّ الطراطيرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق