الثلاثاء، 21 يوليو 2009

إلى ولدىَّ

إلى ولدىَّ



لأيمـنَ ابنــي وأحمَــــدا
قدَّمــتُ بالحُــبِّ اليــــَدا
أملاً عــزيــزاً يُرتجَـــى
شـــرفاً أجـــوزُ بهِ المَدى
أصبُــــو إلى ما ينبغــي
لهُمــَا بــأنْ يتفـــــرَّدا
خُلُقــاً يفيضُ علــى الورى
أدَبــاً أضــاءَ وأرشَــــدا
لا شــيءَ أرجــو مُخلصـاً
لهُمــَا سِـــوى أنْ يَسـعَدا
أنْ يبلُغَـا شـرفَ الأُلَــــى
بلغــوا العُــلا والفــَرْقَـدا
أنْ يُكمِــــلا ما لَــمْ أزلْ
أسعــى لـهُ حتــى الـرَّدى
أنْ يرفعـــا ذِكــري كمـا
أرْجَعـتُ للماضــي الصَّــدى
شــرفُ الحيــاةِ وعِــزُّها
فــي أنْ تكـــونَ مُشيِّــدا
هــذى القصــورُ حجـارةٌ
لا يُرتجَـــى أنْ تَصــــمُدا
والنَّـشءُ إنْ أعددتَـــــهُ
سيظــلّ ذكـــرُكَ خالِـــدا
تبنيــهِ لا تَبنـــي لَـــهُ
فلسـوفَ يبنــي راشِــــدا
إنْ مِـتَّ كــانَ دُعــــاؤهُ
لكَ بالثـــــوابِ مـــؤيِّدا
يكفيــكَ يـــوم لقائـــهِ
أنْ قــــد رَعيتَ مـــوحِّدا
ما مــاتَ مَـنْ مِـنْ بعــدِهِ
تــركَ الرجــالَ شــواهِـدا
إنَّ الحيـــاةَ قصـــــيرةٌ
قـــد أوشكــتْ أنْ تنفــَدا
ليســتْ بمـــالٍ تُرتجَــى
بل بالشجاعــةِ والنّــــَدى
وبطاعـــــةٍ مقبولـــةٍ
ترعَــى السلــوكَ مســدَّدا
بالحـــزمِ لا بتساهُــــلٍ
نُهــدي إلى النَّشءِ الغَـــدا
قـــد ضــلَّ مَنْ لم يتَّبِـعْ
سُبــلَ السعــادةِ والهُــدى
أفســــدتُمُ النَّشءَ الــذي
بــدأ الحيــاةَ مُعربِــــدا
قــد زادَ بعـــدُ ضلالُــهُ
وقــد استخفَّ المُرشــــِدا
ولـــديّ قُـــــرَّةَ أعيُنٍ
مَنْ سرَّنـــي أنْ يُوجــــَدا
بُوركتُمـــا مِنْ فتيـــــةٍ
لا يعــرفـــونَ تــــردُّدا
وعسـى الإلـــهُ يُثيبُنــي
فخـــراً بِعزكُمــَا غَــــدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق