الثلاثاء، 21 يوليو 2009

إلى أحبتي






إلى أحبتي


زملائي بالثانوية القديمة للبنات بكفر الشيخ



أتفعلُ صحبةُ العَشْـرِ الخَوالـي
بكُم فعــلَ المهنَّدِ والعوالــي
أكـلُّ الحـبِّ هذا في قصــارٍ
من الأيـامِ ، كيفَ بِذي الطـوالِ
وناسٌ أنتُمــو أمْ طيفُ وهـمٍ
أم الأحـلامُ جالـتْ في خَيالـي
وفي الدُّنيـا على ما شاعَ فيهـا
ودادٌ يرتقـــي قِممَ المحــالِ
لقـد غيرتُمـو ما كانَ عنـدي
شعـاراً ، أرتضيـهِ بلا جِــدالِ
بأنَّ الناسَ قد فَسَــدوا وأمسى
صديقـُكَ فكـرةً عَبَرَتْ ببــالِ



وأن صديقَـكَ المأمـولَ شىءٌ
خُرافــيُ المعالمِ والـــدوالِ
ولم أعلـم بأنَّ الخيـرَ بــاقٍ
وما دامـتَ تجاذَبُنَـا الليالــي
وأنْ ليســتْ لهَـا الأمالُ حـدٌ
كمـا ليسـتْ لهاتِيـكَ المَجَالـي
جزاكُـم ربُكُـم خيـراً فإنــي
وقـد بلَّغتُ في الدنيـا نَوالــي
أُقـرَّ بكـلِّ إيمـانٍ وصــدقٍ
بأنَّكمـُو – إذنْ – مِنْ خيرِ آلـي
وأنَّكُـمُ الكـرامُ صفــاءَ نفسٍ
فـديتُ صنيعَكُم وبكـلِّ غـــالِ
وحتـى مَنْ عَرفتُهُمـو حديـثاً
ألحُّـوا في التَّقصـي والسـؤالِ
لقد عِشتُ السنينَ بأرضِ قـومٍ
وقد أبلـى المسيـرُ لهم نِعالـي


ولمَّا حـانَ وقـتُ الجِـدِّ ولَّى
الاخْصائِـيُ عنِّـي والأوالــى
كأنَّ الخُبـزَ لم يُغمسْ بِملــحٍ
وأنَّ العهدَ مُهتـرىءُ الحِبــالِ
وأنَّ زميلَهم ولَّـى فولـــى
سِـوى من بعضِ قيـلٍ أو وقالِ
مضـى من غيـرِ توديعٍ ، ودمعٍ
كما التمساح ، صعـبٌ في النوالِ
إذا ما زُرتُهـم فَــروا لِـواذاً
كمـا يجـري المهـدَّدُ بالنِّصـالِ
ومَـنْ لم ينتحِـبْ حُزنـاً وغماً
على الأصحـابِ بِعهُ بغيرِ مـالِ
زميـلٌ قد بكـى فالتـاعَ قلبـي
تبـدَّلَ عندهـا لغريبِ حـــالِ
وعن صَحبـي فحـدِّثْ كُـلَّ خلٍّ
كــذاك تكـونُ معرفـةُ الرجالِ
أحـزناً إنْ نأى يا صَحْبُ مثلـي
كحـــزنٍ عند فقـدٍ للعيــالِ




غَضِبتُم غضبةَ الآســادِ تفري
إذا ما أعلنت خوضَ النـــزالِ
وصرتُم ليسَ من أمـلٍ يُرجَّـى
سِوى عَودِ البعيـرِ إلى الجِمـالِ
فسقتُم يا كرامُ لـــهُ صنوفـاً
من الأوجـاعِ زادتْ في هزالـى
وسقـتُم خيـــرَ أزهارٍ وفـلٍّ
يضُـوعُ عن اليمينِ عن الشمالِ
إليكُم معشـرَ الأحبـابِ حُبــاً
يضيقُ عليـهٍ متسِعـاً مقالــي
وعـدتُ لحِضـنِ أحبابي أُلبِّـي
فـراق أحبَّتي عنـدي ، زوالـي
لمثلِ شعُـوركم رُوحـي تفـدِّى
رجـالاً أُسكِنـوا قِممَ المعالــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق